محمد بن محمد رضي الدين بن محمد الغزي العامري الدمشقي، أبو البركات، بدر الدين، فقيه شافعي، عالم بالأصول والتفسير والحديث، ولد في دمشق سنة (904هـ)، له مائة وبضعة عشر كتابا، وهو والد نجم الدين محمد المؤرخ، وقد جمع ابنه أسماء كتبه في كتاب أفرده لذلك، وقد لزم بدر الدين العزلة في أواسط عمره، فكان لا يزور أحدا من الأعيان ولا الحكام بل يقصدونه، وكان كريما محسنا، جعل لتلاميذه رواتب وأكسية وعطايا، توفي في دمشق سنة (984هـ).
تحدث المؤلف في هذا الكتاب عن حسن العشرة وأوجهها، وبين منها ما يدل على أخلاق المؤمنين وآداب الصالحين، وأن الله - سبحانه وتعالى - جعل بعضهم لبعض رحمةً وعونًا، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائره بالحمى والسهر).